مبارك يأمر بفتح معبر رفح لأجل غير مسمى

الاتحاد

أصدر الرئيس المصري حسني مبارك أمس تعليماته
بفتح منفذ رفح الحدودي لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة الى قطاع
غزة واستقبال الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى التي تتطلب عبورها الى
الأراضي المصرية الى أجل غير مسمى.
وقال مصدر في المعبر “إن القرار
الرئاسي يتضمن إدخال أي مساعدات مقدمة للشعب الفلسطيني سواء من الداخل أو
الخارج، يضاف إلى ذلك مرور الأفراد والحالات الإنسانية في الاتجاهين”. لكنه
أضاف “ان المواد الصلبة التي تشمل الخرسانة والصلب التي يريدها سكان غزة
لإصلاح الأضرار التي تسبب فيها هجوم إسرائيلي العام الماضي يجب أن تمر عبر
إسرائيل”.
وقال غازي حماد مسؤول “حماس” المختص بالحدود “إن الوضع في
رفح عاد الآن لما كان عليه قبل يونيو عام 2006”. بينما قالت وزارة
الداخلية التي تديرها “حماس” في بيان “إن معبر رفح سيفتح كل يوم من التاسعة
صباحاً حتى السابعة مساء”.

وجاء قرار مبارك قبل أن يعقد مجلس الجامعة
العربية اجتماعاً طارئاً مساء أمس على مستوى المندوبين لبحث تداعيات الهجوم
الإسرائيلي على اسطول الحرية للمساعدات الإغاثية الى غزة.

في وقت تقرر
عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم أيضا بناء على طلب قطر لبحث
تداعيات الهجوم الاسرائيلي والتحرك العربي على الصعيد الدولي.
ووجه
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اجتماع المندوبين الشكر
الى تركيا وقيادتها لجهودها الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطينى المحاصر.
معتبرا أن تركيا أصبحت شريكة للعرب في ضبط الأمور في المنطقة والتصدي
للهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن هذا
الاجتماع يمثل نقطة تحول تاريخية حيث يشارك فيه سفير تركيا بالقاهرة بناء
على قرار اجماعي من المجلس بدعوته تنفيذا للرغبة التركية بأن تطرح الامور
المتعلقة بالازمة ونطلق تعاونا عربيا تركيا فى هذا الصدد.
وقال «إن
تركيا تتفهم الموقف فى الشرق الاوسط مثل ما نفهمه ورأت بعينها الجريمة التى
ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ازاء مجموعة من المدنيين الذين كانوا
يحملون الدواء والغذاء دون اى اسلحة او مدافع لمساعدة اهل غزة».
وأضاف
موجها حديثه الى السفير التركى «أصبحتم شركاءنا في ضبط الامور والوقوف
أمام هذه الهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي». وأضاف «ان
الجريمة الاسرائيلية اليوم تضاف إلى الجريمة الأصلية في الحصار والاحتلال
وتؤكد استمرار سياسة العنف والعدوان الاسرائيلي القائمة على الغرور وأن
اسرائيل دولة فوق القانون وهو امر يجب التعامل معه بكل جدية»، وأكد أن مجلس
الجامعة سيبحث تطورات الاوضاع فى ضوء نتائج قرار مجلس الامن ومجلس حقوق
الانسان وسيقوم بالاعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد مساء
اليوم.
الى ذلك، وقعت اشتباكات امس أمام مقر مجلس الشورى وسط القاهرة
بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون ضد الهجوم الاسرائيلي على قافلة
الحرية.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالجريمة الاسرائيلية، وتطالب
بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة. وقامت الشرطة بحصار المتظاهرين الذين
بلغ عددهم نحو مئتي متظاهر على رصيف ضيق أمام باب مجلس الشورى.